:: طــــوخ طــــاخ طيـــخ ! :: بقلمـــى

[center]
[center][center]
[center][center]الاخوه الأعزاء

لا تزال كلماته حاضرة فى اذنى عندما كان أبى رحمه الله

يمنحنى مصروفى الشخصى منذ كنت صغيرا وأيام الدراسة

فكان يقول لى : اشترى شىء مفيد فلا تشترى بالونة أو صفارة

بل اشترى بسكويت أو أى شىء تأكله لتستفيد منه

فالبالونه ستنفجر دون أن تحقق لك أى فائدة سواء قبل الانفجار أو بعده

والصفارة ستزعج كل من حولك وستسبب لك صداعا

طبعا البالونة والصفارة كانت منذ صغرى هى الالعاب الدارجة حينها

لذلك حرصت أن تصل رسالة أبى رحمه الله لى الى أبنى لقناعتى بالنصيحة .

فلا يصح الا الصحيح ومن المنطقى أن تستمر معنا فى الذاكرة

مثل تلك النصائح التى من الممكن أن تدهش من يسمعها

لكونه سيشعر بأنها نصيحة غريبة

فالطفل أو التلميذ لابد أن يشترى ألعاب وووو لأنه صغير

ماذا نقول عن أب يمرن أبنه الذى لم يتم عشرة سنوات على بعض الأعمال

الخاصة بحرفته أثناء أجازات الدراسة

المنطقى جدا أن يعلم الأب ابنه كيف يكون بالعلم والعمل معا

أما الترفيه فيكون أثناء توفر وقت بعيدا عن أوقات الدراسة أو التدريب

تذكرت ما حدث معى ونصائح والدى رحمه الله لى

عندما كنت أرى فى أيام العيد والايام الأخرى أيضا شباب من المفترض

أنهم تخطوا العشرين على سبيل المثال وما دون ذلك

يشترون ( صواريخ وشماريخ وبمُب ) ليلعبوا

وهل أصبحت الألعاب وحشية لتلك الدرجة ؟!!

كيف يهون عليهم أولا أنفاق أموال تعب واجتهد أولى أمورهم فى جمعها

لهم لكى يعيشون فى أمن وأمان من غدر الزمن

فدوام الحال من المُحال فمهما كان الحال يسيرا لدى أى أب

فلابد أن يكون هو القائد الذى يعلم أبنائه كيفية التنظيم فى كل شىء

واستخدام النقود فيما يفيد ولا يضر

للأسف أعتقد أن شباب اليوم لم يعرفوا كيف كان من هم فى مثل عمرى

يدخرون النقود لشراء كتاب أو مجلة تثقيفية.

صدمت جدا حين رأيت بنت صغيرة تتألم

وعندما اقتربت منها وجدتها تبكى والسبب

أن صاروخا من تلك الصواريخ أو الشماريخ أصاب يدها وسالت دماء منها

هل هذا هو فكر شباب هذا الوطن ؟!

أخشى ذلك جدا .

طبعا ليست ظاهرة الشماريخ وحدها ما تؤرقنى

بل هناك مما يمكن نقاشه معكم عبر صفحتى المتواضعة

وكيف السبيل الى توجيه الشباب الى السلوك الذى يتناسب مع مجتمعنا .

[/center][/center][/center][/center][/center]